tag:blogger.com,1999:blog-49581783285150581502024-02-06T18:28:39.487-08:00قلوب الهوامشاكتب قصة.. استخرج منها حكمة .. حتى وإن لم تضمر أى قصدية فلسفية قبل الكتابة
......
شريف الغرينىشريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.comBlogger32125tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-59616288516777130332009-09-22T05:48:00.001-07:002009-09-22T05:48:33.556-07:00عندما تعودينهذا القط بجوارى يشعر بالضجر<br />
أمامى كوب القهوة الوحيد <br />
تعصف بى فكرة<br />
طلاء الحوائط باللون القرمزى<br />
تزعجنى كسرة الخبز الجافة هناك على الطاولة <br />
والقط بجوارى يفكر فى الرحيل<br />
وأنا أبحث عن الدفء فى الوسائد المبعثرة<br />
واعتذر لزجاجات عطرك المكسورة<br />
خلف المرايا المدهونة بالسحاب..<br />
القط<br />
والعصفور على النافذة<br />
وكوب القهوة <br />
يشعرون بالوحدة..<br />
مثلى أنا<br />
لا أتوقف عن سماع الموسيقى الحزينة<br />
ولا أتذكر مذاق النور<br />
أو رائحة الحب <br />
ربما أفعل <br />
عندما تعودين<br />
أخبىء سوائل القمر البيضاء <br />
فى جيب معطفك المنسى<br />
اراوغ القمر الذى يبحث عنها<br />
لن أعيدها له<br />
ربما افعل <br />
عندما تعودين <br />
سأحتضن القط<br />
قطك المدلل <br />
سأغمره دفئا<br />
وأعود به للأريكة <br />
لمشاهدة نشرة الأخبار المزعجة<br />
فقط<br />
عندما تعودينشريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-65070613057796707742009-09-11T01:43:00.000-07:002009-09-11T01:43:34.224-07:00قلوب الهوامش: بلاى بوى<div dir="rtl" align="right"><a href="http://hayatinlines.blogspot.com/2009/09/blog-post_8864.html">قلوب الهوامش: بلاى بوى</a></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-39362254484447642522009-09-10T10:39:00.001-07:002009-09-11T01:38:26.788-07:00بلاى بوى<div dir="rtl" align="right">أعشق الساقطات وأكره نفسى ، ليس هناك فى حياتى ما هو أهم من مجلة البلاى بوى ، لو علمتْ بطلات وموديلات هذا المصور أن اصدارته ستسقط فى يدى انا ملك العالم فى القبح و الدمامة ما تفننّ فى هذا الإغواء.<br />أسقط بين دفتى المجلة فتتلقانى أجساد بمقاييس محسوبة بدقة ، اطارد بعينى هذا البروفيل الجانيى للنهود المحفوفة بضوء أبيض يتماهى مع شمع ذائب بين النور والجسد والعق بقلبى الخصور والأرداف الأغريقية وأنفلت واتمزق ليسكن بعضى فى الزوايا الكثيرة التى تصنعها السيقان النائمة والواقفة والمنبطحة والمضمومة والمتقاطعة واهيم مع طرف لسان متدل بوله من شفاة مصورة بالحجم الكبير فتبدو هوة مشتعلة اتمنى السقوط فيها دون ان ادرى هل ستطفىء أم ستزيد رغباتى اشتعالاً.<br />دمامتى نفّرت كل النساء وحالت بينى وبين حرارة أجسادهن ، لم تسمح لى أية أمراة بالإقتراب فإكتفيت بالتصوير ، أصبحت أشعر بقداسة ما عندما أنظر ناحية أى امرأة ، لا لوم عليهن فى ما يبدين لى من نفور ، عندما انظر فى المرآة أعذرهن جميعاً ، فانا لا اطيق النظر إلى وجهى فى الدقائق التى امشط فيها شعرى .<br />منذ دهر وأنا أختبىء وحدى خلف أكداس الورق فى أرشييف النيابة التابع لوزارة العدل ، أصادق التراب المتكاثف على الملفات والأضابير مفتخراً أنى المكتشف الأول وصاحب براءة اختراع الساعة الترابية ، عمرى و الأتربة يتسابقان فى التكاثف علىّ وعلى الرفوف و انا ما أزال قابعاً متوحداً مع الصور العارية التى أحياناً كنت الفظها وأتململ و اضيق بها لكنى اعود فى لحظات وألملم وريقاتها داعيا أن تسكن الروح أى صورة من تلك الصور الكثيرة فى المجلة ، لكنى أعود مرة اخرى ناكصا متمنياً ألا يستجاب لى ، فمن يضمن أن لو سكنت الروح الصور انها لن تنفر وتفر هاربة ، ثم لا يبقى لى من بعد ذلك شيئاً .<br />كنت جاث خلف مكتبى الملم صورى و وريقات مجلتى حتى وقعت عينى على أطراف اصابع أقدام تطل فى نافذة فضية من مقدمة حذاء رقيق ..أصابع أقدام أنثى ..أنثى حقيقة ، بدت لى بلحات حمراء رقيقة تتراص و تبرز منها أظافر كريستالية ، ارتفعت تدريجيا متكئا على المكتب حتى صرت أمامها ، كانت ترتدى بانتالون جينز ضيق وقميص أبيض ، ينساب شعرها الكستنائى على اكتافها ، بدت لى موديل بل أجمل من كل موديل فى المجلة قالت انها تبحث عن رئيس القسم وأنها متدربة وأنها مرسلة بخطاب رسمى لتعمل فى الأرشيف شهوراً قبل إعادة تدويرها على الاقسام الأخرى .<br />طول مدة تواجدها كنت أتابعها وأسير معها وخلفها بعينى وانفى وحواسى المختبئة خلف قضبان الحرمان المخثر فى ورم النفس ، أسترق لمحة لأعلى صدرها المرمرى عندما تضطر للإنحناء ، ولقطة للأرداف عندما أسير وراءها ، اقترب منها مدعيا السذاجة و اصطدم بها متغافلاً لأعبق روحى برائحة جسدها وأدور حولها مثل الكلب الأعور الجرب وانا أتشمم يائساً أى شبق لديها ، أنستنى رقتها دمامتى لكنى عندما تنبهتُ وتذكرت من أنا ، تراجعتُ ثم ابتعدتُ وفى النهاية سكنتُ فى مقعدى خلف مكتبى .<br />لم أعد أنظر فى البلاى بوى أصبحت مهتماً فقط بإطلالة و صولها كل صباح و معها حلوى تضعها على مكتبى بصحبة وردات ؛ مرة صفراء ومرة حمراء ومرة بيضاء وهى تضحك كطفلة وترفض أن يقال عنها أنها بريئة ولا تعرف أن فى هذا كل البراءة ،فى صباح من صباحات اشراقاتها ؛ أخرجتْ من حقيبتها غطاء رأسها تعصبت به وتشمرت ثم لم تنتهى إلا بعد ان نّظّمت ونظفت وأضاعت التراب تماماً ، كنت اشيعه كأنما سياتى دورى وأنها ستلتفت إلى لتضعنى فى صندوق القمامة مع التراب لكنها انشغلت بترتيب الأوراق فى نسق جميل منمق ومرتب ، اضىء المكان و اكتسب كل شىء رونقاً و اصبح نظيفاً مشرقا مزقت البلاى بوى ووضعتها فى كيس أسود وألقيتُ بها فى القمامة ، لم أعد اختلس النظر لجسدها ، لم يعد يعنينى أى جسد ، كلما حاولت العبث معها اصطدم بضوء يحول بين نفسى النزقة وعينى المتهجمة ، هذا الضوء لم يكن سوى سنا برق روحها الشافية . </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-89639881087537061692009-08-26T14:33:00.000-07:002009-08-26T14:34:55.321-07:00حافظة اوراق الخريفبالرغم من سعادتى الغامرة فى هذا الصباح إلا أنى استيقظت على أنباء تحطم و سقوط و غرق الطائرة القادمة إلى القاهرة من باريس ، ترحمت على أرواح الضحايا وتصورت بشاعة الكارثة التى أسكنت مئات البشر فى قاع البحر .<br />وقفت طويلاً أمام مرآتى ربما أطول من أى وقت مضى ، انتهيت من زينتى حتى صرت كزيتونة لامعة ترتدى أديم كرزة حمراء ، عبرت فى الدرب القصير الواصل بين بوابة الطريق وباب المنزل ، داست قدمى أول طرد خريفى من أوراق شجر الفيكس المصطفة على جوانب الدرب القصير<br />كان أحساسى بالحياة فى أوجه حتى كدت أراقص كل وريقة من وريقات الخريف ، التقطت بعض وريقات دسستها فى الحافظة وإنطلقت إلى العمل .<br />عندما دقت الساعة التاسعة سرت فى الممر الذى يفصل بين مكتبى ومكتب السيد المدير ..كان هذا هو الوقت المخصص لعرض المستندات التى تحتاج لتوقيعه ، تطل على الممر نوافذ يجلس خلف زجاجها حشود من الموظفين ، ينتظرون مرورى بعد ان أصبحت فى الشهرين الماضيين أختال وأتبختر اثناء ذهابى وعودتى .<br />لم أعتد التانق ولا التبختر لكنى اصبحت كذلك منذ شهرين تقريباً بعدما التقيت به ، كان جالساً فى مواجهة المدير ، و عندما اصطدمت عينى بعينه أدركت مدى روعة الحياة وعرفت كيف أن هذا العالم الذى نعيشه ليس كما يصوره البعض ..لو كان العالم سيء حقاً فأنى له أن يحوى كل هذا الجمال والسحرالذى هبط من السماء ، لا اعتقد أنه مر من طرقاتنا ولا داس بقدميه على أرضنا ، بل تهادى هابطاً خلف أجنحة حنون تجلى بعدها ببهاء ورونق على هذا المقعد ، أعتقدت ساعتها أن السماء لابد وأنها قد ارسلت فلذة من كبدها إلى الأرض.<br /> كنت اقلب الحافظة التى تحوى المستندات أمام المدير وعينانا متلاقيتان ، لم أنتبه إلا عندما نقر المدير على مكتبه بقلمه<br />انصرفت بلا رغبة فى الإنصراف ، كيف لحمقاء أن تترك خلفها هذا السماوى ، تأكدت ساعتها ان إرادتى خرجت ولن تعود ابداً وانها تحطمت تماماً امام هذا الرجل ، اقسمت ؛ لو تمكنت منه ألا أغادر فيه اخمصاً ولا ذوآبة ، سرت عائدة إلى مكتبى وأنا غارقة في لحظ عينيه الأمرة التى تنقل الأشياء إلى حيث شاء ، اصطحبت معى عطره ؛ ليس عطراً بشرياً كالذى عهدناه ولكنه طبع وصبغ من الجنة التى أصبحت أعرف أحد ساكنيها ، عندما تكلم أمامى سمعت صوتا قادما من قلب دافىء لا من جوف فارغ كأجوافنا ، وطاردتنى ابتسامته التى أسكنت حيرتى و قهرت انوثتى واوقفت عندى كل حيل النساء .<br />سرت فى الممر لحظات وبعدها التفت لأجده يطارد بخطاه خطواتى البطيئة ، توقفت خاشعة أمامه مستعدة لأوامره طائعة لها مهما كانت<br />قال لى مبتسماً واثقاً :<br />- سأعود فى الخريف وعندها سيطول حديثنا <br />مضت شهوراً وتركنى على وعد بلقاء طويل تعجلت فيه قدوم الخريف ، لم أر خلال غيابه رجلاً يمشى على قدمين ، أصبح العالم فارغاً فى ناظرى ، لم يعد يتسع لرجل آخر غيره.<br />*****<br />قطعت الممر فى هذا الصباح الخريفى الذى انتظرته طويلاً إلى غرفة المدير تحدونى أمال عريضة فى اللقاء المرتقب .<br />عندما أغلقت الباب ورائى وجدت المدير وأمامه رسالة وصلته عبر الفاكس ، كتم أنفاسة حتى انتهى من القراءة ، صمت تماما ثم سالت من عينيه دموعاً ، فى النهاية وقّع على الفاكس بما يفيد أنه قد طالع الوارد وحوله لى للحفظ ، عندما قرات مافيه عرفت أنه كان ضمن ضحايا الطائرة التى سقطت ليلة أمس ، وضعته فى حافظتى وانصرفت محترقة غارقة ومحطمة.شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-47976154108215507612009-08-22T22:15:00.000-07:002009-08-22T22:16:47.675-07:00آخر عروض الشيطانكانت الساعة تقترب من الواحدة بعد منتصف الليل و انا جالس على مقعد من خشب البامبو فى شرفة منزلى وأمامى طاولة بعثرت عليها أوراقى وقلمى وسجائرى ، بالرغم من تأخر الوقت إلا أن القاهرة لا تنام أبداً ، وخاصة ميدان التحرير الذى تطل عليه شرفتى .<br />داهمتنى ريح لا اتجاه ولا أوان لها ، أطاحت بكل أوراقى وبعثرتها كما بعثرت رماد السجائر الذى كان ساكنا فى الرمّادة التى أمامى ، و جعلته يدور فى موجات دوامية صارت تكبر وترتفع وتزداد سواداً حتى تشكلت كائناً على المقعد المقابل لى .<br />كان ضيفى الذى أتى بلا دعوة منى ينظر فى عينى مترقبا ثم تحول الترقب إلى تعجب عندما لم يجد منى إكتراثاً ولا وجلٍ بعد كل هذه المؤثرات السينمائية الى سبقت نزوله بساحتى.<br />كان سعيدا لما علم أنى أعرفه جيداً ، لأنى بذلك أكون قد وفرت عليه مشقة كبيرة ، أوضحت له وقتها أنى أّمُّر بمرحلة من حياتى لم أعد أشعر فيها بالخوف وأكدت له أنى لم أعد أتعجب كثيراً وذلك من كثرة ما عرض لى من رعب و دهش فى هذه الدنيا . جذب سيجارة من علبتى كمن يحتفل بشىء وقال بعد أن نفث دخاناً كثيفاً <br />- ماتت جدتك منذ دقائق<br />أعتذر لى ولكنه صرح لى أيضاُ بأنه كان يكرهها بشدة . الهواء الخانق المشبع بعوادم السيارات لم يمكننى من سحب ما يكفى منه لأعبر عن صدمتى وحزنى ، بكيت عائدا بذكرياتى إلى هناك حيث كانت تعيش ثم فقدتُ العلة فى البكاء ولم أعد أعرف هل كنت أبكيها أم كنت أبكى ذكريات المكان الذى غادرته مهاجراً إلى القاهرة للدراسة والعمل؟ ؛ كان بيتا فسيحا منفصلاً عن القرية تمامًاً ينظر الى الحقول من بوابته الخلفية ومن الأمام يفصل بينه وبين غابة النخيل الرائعة ؛ باحة حوت كل طفولتى بمرحها وأنطلاقها ، كان ذلك بيتها الذى أحتوانا أنا و أمى وأبى وبقية العائلة.<br />قال لى ضيفى العزيز وكانما كان يقرأ ما يدور برأسى ويعرف فيما أفكر <br />- كانت جدتك تصر على البسملة والحوقلة كلما تذكرت ، كانت تطردنى بعيداً بكلماتها ، لم أكن أضمر لأيكم شراً ، كنت فقط سعيدا بوجودى هناك. <br />حقاً كانت جدتى تفعل ذلك و تذكرنى قبل الطعام وتقول:<br />- سم الله وإلا شاطرك الشيطان طعامك <br />كنت أتعمد الجهر بالبسملة امامها قبل الطعام ، كانت تجزل لى العطاء لقاء ذلك ، وأذكر انها كافأتنى على ذلك بسخاء غير مسبوق ذات مرة ، دست فى جيبى ثروة قوامها عشرة جنيهات .<br />كان ضيفى ينظر فى وجهى وكأنه يشاهد عرضا لشريط ذكرياتى التى يعتبرها ذكرياته هو الآخر بل ويتدخل فى أوقات معينة معلقاً كما فعل عندما تذكرت العشرة جنيهات وما فعلت بها ، قال لى : توقف عند هذا اليوم بالذات ، وتذكر ما فعلته ، والجيلاتى أو الأيس كريم كما يسمونه فى القاهرة.<br />كنت قد قطعت المسافة من البيت إلى القرية ثم البقالة التى كانوا يسمونها الوكالة ، اشتريت اشياء كثيرة و انتظرت صيحة بائع الجيلاتى التى فشلت فى فك تراكيبها إلى اليوم و لكنها كانت صيحة مميزة لا تعنى إلا أن عربة الجيلاتى قد حلت بقريتنا. التهمت ثلاثة كونات من الجيلاتى ثم ابتعت لجدتى التى كانت تحبه واحدة ، عدت لها راكضاً ألعق ما سال على ظاهر يدى ، عندما أيقظتها اختطفت منى الجيلاتى راحت تلعق بنهم وعندما انتهت سألتها <br />- لم تقولى باسم الله يا جدتى<br />قال لى ضيفى :<br />- اتذكر ماذا قالت وقتها ؟ <br />تعودت جدتى أن تبرر نسيانها بأن تدَّعى أنها قالت فعلاً ولكن سراً<br />ولكنها فى هذه المرة قالت لى :<br />- لم يكن هناك داعٍ يا ولدى ، فالشياطين لا تحب المثلجات <br />عندما ذهبت للقاهرة دعانى زملائى لنأكل البيتزا وكانت المرة الأولى ، ترددت قبل أن أقول " بسم الله " فأنا لم أكن اعرف هل يحب الشياطين البيتزا أم يكرهونها، تماماً كما ترددت أمام اول سيجارة ، هل ينفع أن نبسمل قبل التدخين وهل سترضى الشياطين مشاركتنا الضرّ لو لم نقل بسم الله ؟!<br />ضحك ضيفى وهو يشاهد حيرة أفكارى وبعد ذلك إعتدل فى جلسته وقال:<br />- جدك وجدى ُطردوا من الجنة فى أول الزمان ، مات جدك وإستراح ، وبقى جدى يتعذب بذكرياتها بعد ان كان يرفل فيها ، وانا اليوم فى القاهرة أتعذب مثله وأبكى جنتى التى نشأنا فيها أنا وأنت ... إذا كان قد قدر لى ان أظل مصاحباً لك كظلك وإذا لم يكن هناك فكاك من ذلك فلن أكون سلبياً مثل جدى لذلك سأعرض عليك إتفاقاً ... لماذا لا تترك ميدان التحرير والقاهرة ونعود إلى قريتنا ؟ لو عدت بنا فإنى أعدك بل وأقسم لك أنى سأتوقف عن غوايتك ...أنا لا يعنينى هلاكك بل تعنينى الجنة ، هل ستعود ؟ فكر فى العرض....شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-32656160567465993202009-08-22T17:16:00.000-07:002009-09-07T13:02:53.502-07:00نهاية الإبداعأتعجب عنندما أفكر فى حال الدنيا اذا فقد المبدعون قدراتهم الإبداعية تلك ، لا أسأل عن حال المبدعين ساعتها ولكنى أسأل عن حال الدنيا وما ستؤؤل إليه<br />فالإبداع هو الخلق المستمر لأشياء ليست موجودة ، وبالضرورة يجب ألا تكون موجودة من قبل ، هذه المخلوقات عندما تكتمل بين يدى صانعها تعمل بدورها لتنحت فى الصخور مجارى لتسيير أنهار الحياة التى تسقى ذلك الزمن المتعطش دائما ، فالحياة بلا إبداع إذاً لن تستمر ولن تتوقف عن التراجع المضطرد بل وسيستمر إضمحلالها وصولا إلى الزوال الكامل والفناء السريع.<br />المبدع يجدد للحياة شبابها ويلبسها ثوب الزفاف كل ليلة ، وهو الذى يرتق لها غشاء بكارتها كلما فضته صورايخ الجهل و ألغام التخلف ، والإبداع على الإطلاق هو الذى من أجله تدور الشمس وحولها تدور الأرض فى رقصة الأبد التى لم تتوقف ولن تتوقف إلا مع توقف قلب آخر المبدعين .<br />الأزمة الحقيقية تحدث عندما يفقد المبدع إيمانه بما بين يديه ، فالأنبياء كانوا اول من آمن بما جاؤا به للناس ،الا أن الأنبياء لم يتوقفوا عن الدعوة كلما أنحسر عدد المستجبين ولم يزدهم الأعراض ألا استمرارا ، حتى ان أكثرهم لم يعش حتى يرى ثمرة دعوته .<br />لعلى لم أهرطق عندما ربطت بين الإبداع والنبوة ،فدأبُ المبدعين والأنبياء الإتيان بأشياء مغايرة لما هو سائد فى عصورهم ، وعموما لكل زمن أنبياؤه وفى العصر الردىء يكثر الأنبياء ، وإذا اتفقنا على أننا نتقلب فى أتون ردة حضارية غير مسبوقة ، و اذا أتفقنا على أن الانحسار الثقافى لم يتبعه حتى الآن اى مد منذ امد طويل فى وطننا العربى ، فلابد اننا سنتفق على أننا فى أشد الحاجة إلى المبدعين وبخاصة أصحاب الأقلام منهم ، وليس ذلك لفضلهم على من هم سواهم و لكن لإمتداد أثرهم وطليعيتهم ولخطورة رؤاهم التى تتحدد على أساسها ملامح المستقبل ومصير الأجيال ، و مع ذلك فالطريق أمام أصحاب الأقلام - الكتاب و الشعراء والروائيين- وعر تشتد وعورته مع ازدياد اعراض المتلقى المنشغل إما بوضع رأسه فى نير هنا أو "مفرمة" هناك بينما يقضى غيره بقية عمره وهو يحاول الفكاك و الخلاص غير منتبه إلى أن الفكاك لن يكلفه سوى مجهود بسيط يعادل المجهود الصادر من أطراف أصابع تتصفح كتاب .<br />حقاً إن نصيب الأدباء والشعراء من المتلقيين أصبح نذراً يسيراً لا يغرى ربما بالبحث ولا بالنظر ، ولا يحث أصحاب الأقلام على إخراج مافى بطونهم من عسل ، لكنى أقول لكل الأقلام ولأصحابها ولكل من وضع اسمه على غلاف كتاب أو أسفل مقالة : نعم أن الأمم تغفو وأن غفوتها ربما تطول و ان الإعراض عن الكتاب يأتى دائما كشاهد عيان على التردى وكمظهر قو ى من مجموع مظاهر هذه الغفوة ، إلا أن أرفف المكتبات وخزانة الكتب هى أول ما يقصدون بعد يقظتهم مباشرة، فعلينا إذاً ألا نتوقف ، وأن نرفع من درجة جهازيتنا مع زيادة الفضاء عمارة بإبداعاتنا المختلفة .<br /><br />تحية لكل صاحب قلم فى عالمنا العربى فهو جدير بكل إحترام ، و ربما أكثر من غيره من مبدعى العالم وهذ ليست شوفينية ، بل هى موضوعية تزداد وجاهة إذا عرفنا ان أكثر أدبائنا لا يؤجرون إلا قليلا على أبداعهم بل أنى اعرف كثيرين منهم ينفقون على كتبهم ولا ينتظرون عوائداً، مخالفين بذلك ما هو معروف ومعمول به فى دول لا تنتمى إلى إقليمنا ، ربما تكون أقل منا ثروة ولكنهم أكثر يقظة يتمتعون بمناخ صحو جعلهم يعرفون للكاتب منزلته ويعتمدون عليه فى رسم المستقبل وتحديد المصير، ولذلك فهم من ناحية يوفرون له ما لا يتوفر لغيره من تسهيلات فى كافة مناحى الحياة رعاية منهم لإبداعاته و استرضاعا لقلمه وما يخرج منه واستعجالا له حتى يطلق سراح طيور أفكاره من أوكارها ، ومن ناحية اخرى يرسخون قيم المطالعة فى نفوس الجماهير القارئة بطرائق وأساليب كتلك التى نروج لها فى بلادنا للهو والمرح والكسل والإستهلاك.<br />سنظل مستهلكين لحضارات الآخرين وما يمليه ذلك علينا من تنازل و قبول للمرفوض إذا لم نقرا ونبحث عن الحكمة فى بطون الكتب ، الروايات ، القصص و دواويين الشعراء ، ليس هذا فحسب بل والتفاعل مع الكاتب ومناقشته مباشرة او مراسلتة أعتصارا لحكمته وتفاعلاً حياً معه.<br />سيظل الكتاب نهراً حميما يحتضننا بين دفتيه فى أى وقت و يقبل النزول فى ضيافتنا حيثما كنا ، وهذه العلاقة بين الكتاب وقارئه لم يُرى لها مثيلا حتى اليوم مع أى وسيطة حديثة من وسائط نقل المعرفة ، كما أن الكتاب عادة ما يتخذ من قارئه شريكا بعد أن يستفز مهابط الوحى ومصابيح الأستكشاف والتصوير فى نفسه ، والبون شاسع بين المشاهد و الشريك لو حاولنا المقارنة بين الكتاب و غيره من الوسائط أمام المتلقىشريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-19352405892542904622009-06-23T06:49:00.000-07:002009-06-23T07:04:57.392-07:00نوع ثالث<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinm21gTjFi353DbwLUX8yVTH5iZ4Z67f578G_uWqyH3EihJebgmINzWGbMvVR2F4kZfxKrrkr424g5wYgI-1QN3593Z4H6Hy3Z97_h3yiQ8_BDvpp26qSGUndMibDg_ArpnEGEhRswA-pK/s1600-h/9099171_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5350523715507045266" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 284px; CURSOR: hand; HEIGHT: 320px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinm21gTjFi353DbwLUX8yVTH5iZ4Z67f578G_uWqyH3EihJebgmINzWGbMvVR2F4kZfxKrrkr424g5wYgI-1QN3593Z4H6Hy3Z97_h3yiQ8_BDvpp26qSGUndMibDg_ArpnEGEhRswA-pK/s320/9099171_thw.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">تعلمت على يدية كل فنون الجسد ، نزع صديرتى وسروالى بنظرة واحدة فى أول لقاء ، لمساته تبدأ من عينية ، لم تضل يدية طريقها أبداً ، قبلاته بنكهاتها الموسمية كانت تحلق بى فى طائرة صنعتها أحضانه ، علمنى كيف أسبح فى مجهولاته ، تمنيت أن يغرقنى فى أية هوة مظلمة ، كنت أثق فيه وأعلم أنه سيشعلها ضياءً و دفئاً بأدواته الكثيرة ، لم تكن أدوات عشقه كالتى لدى كل الرجال ، فى كل مرة كنت أتوقع أن يخرج لى أداة جديدة .آه ...ما أروع مجاهيلة و مفاجآته تلك التى كنت أعتصرها وألعقها على أصابعه و أمتص جزيئاتها السائلة على جسدة المعطر بروح النشوة الباعثة لأريج الرغبة المنفلتة . شغلنى كثيراً بأصابعة تلك و بكل أسرارها المباغتة ... كم أذابنى فى زوايا أنامله التى كانت تقرأ صفحات جسدى بلمسات عالمة تعرف الطريق أوله وآخره ، تحل شفراتى وتعيد تشفيرى فلا أستجيب لأنامل بعده أبداً .<br /><br />لكنه رحل بلا نُذر وتركنى بأختامه وأكواده كصندوق فرعونى مغلق على أسراره ، صرت بعده باحثة الليل والنهار ، طبيبة أعالج سقم البشر صباحاً وعاهرة فى الليل ابحث له عن مثيل.<br />ارتدتُ المواخير ، راقنى فى النهاية مكاناًً بعينه أصبحت عضوة فيه بعد زيجات ألقيت فيها الرجل تلو الآخر من شرفة حياتى .. انتهى من عملى بالمشفى ، أذهب إلى بيتى ، امارس طقوس التحول ،أخلع الرداءالأبيض وأرتدى خطوطا وخرائط لا يفهمها الا ....<br />أجلس بصدر شبه عار وسيقان تشعل ذاك الركن الكابى الذى أجلس فيه وحيدة ، أضع على كل رجل يمر أمامى صورته ، لقبونى هناك ملكة الليل لأنى أختار رفيق الفراش ولا أتقاضى أجراً ....شىء ما يذكرنى بفارسى الغائب فى ظلمات هذا الماخور ... الفتنة والشياطين الهائمة فى اركان المكان تذكرنى به ... التهامات الشفاة المبتلة برضاب الهوى تذكرنى به.<br /><br />ذكريات اليمة مرت بى فى هذه الليلة التى كنت فيها جالسة يقتلنى الضجر، انتظر غائب لا يأتى ، استعدت أحداث الليلة الفائتة التى قضيت بعض منها مع خنزير بائس اصطحبنى إلى غرفته بالفندق ، شعرت بأسى عميق عندما صدمتنى صورتى معه وهو يقترب منى متعلقاً بأثدائى ،بعد أن أفرغ شحنته القذرة بسرعة كالأرنب ، استلقى على ظهره ، أخرج نقوداً ألقاها لى على الأرض ، بصقت فى وجهه ثم انصرفت لاعنة نفسى وكل الرجال .<br />الليلة بالذات اقتحمنى شوق وصل بى الى منتهاه عندما شاهدت للمرة الأولى هذا الرجل الحائر على طاولته ، متردداً لا يشرب من الكأس الموضوع أمامه ، ينظر للنساء ولا يستدعى أى واحدة من أولئك المتربصات ، دخان سيجارتى الكثيف كان يخرج من الظلمة التى أجلس فيها ليحيط بضوء مصباح طاولته ، لم يرى منى سوى شبح ينفث دخاناً بينما كنت أراه جيدا واتابع حيرته ، خلع ساعة يده ، كانما يتخلص من قيد ، وضعهاعلى الطاولة بجوار تليفونه ، أشعل سيجارة ، سعل بعدها بشدة ثم اطفأها . سحقت عقب سيجارتى فى الرمّادة ونهضت بثبات ، اتجهت ناحيته ، اقتربت من طاولته حتى رآنى ، لم يدعنى للجلوس ، زحزحت مقعدا خاليا ليتسع لجلوسى ، قال لى معتذراً لا مكان لأحد على طاولتى ، تسمرت فى مقعدى ، نظرت فى عينية وإلى تقاسيم يديه ودلالات أصابعه .<br />قال لى لم أت الى هنا الا من أجل أن أواجه رغبة تراودنى منذ سنوات ، تعودت المرور من أمام هذا المكان فى الصباح المبكر وفى الليل المتأخر ، أعرف تقريباً وجه كل امرأة تعمل هنا ، شيئ ما ينادينى من داخل هذا الجحيم ، اعرضت عنه كثيراً لكنى الليلة قررت مواجهته أو مواجهة نفسى، انا المتزوج ، المصلى الذى يخاف من الخطيئة .سحبت شالأ كان يحوط وسطى وضعته على أكتافى ، وأسدلته على صدرى العار الذى بدأت عينية فى الأصطدام به ، لم أشعر بالتعرى من قبل مثلما شعرت أمام هذه العين ، وسامته كانت مثيرة لكل زميلاتى ، اشاراتهم الوقحة اكدت لى أنهم يتمنونه ولو مجاناً ، لكن الأمر اختلف بالنسبة لى ، هذا الرجل ليس كالآخرين ولا كالذى أبحث عنه انه نوع ثالث لا علاقة له بهرموناتى النزقة ، حرج كبير لم أتوقعه انتابنى... صوته ، اضطرابه الطفولى ، خوفه من المجهول ، عطره المائى الشفاف .. ربما كل هذه الأشياء وضعتنى فى أزمة ، نسيت العاهرة التى تسكننى ، تكلمت معه بلسان الطبيبة ، سألته عن اشياء فى عمله ، تكلمنا فى السياسة والدين ، انقضى الليل إلا قليلاً ، استأذنت فى الإنصراف ، خرج معى ، تجولنا فى الشوارع حتى آذان الفجر ، تركته وانصرفت مغمضة العين لا أقوى على فتحها أمام انوار مصابيح المسجد الذى هُرع إليه . </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-51551696198485969232009-06-16T06:59:00.000-07:002009-06-16T07:00:52.490-07:00لص المناديل المبللة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhN4ls2xAm_Mx0E7VHBou8FwUUG-wH5dW2IqIn6Uj9cyodDx4eBpBUdIz9UTAtLOv12e8CAWkKReWdxBWggTxdHvbVsT1KJdIvFWCf-ZnPiJEyGqpDw4U-31B_1cty8wm5w_nKgfooJqNoJ/s1600-h/5055420_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5347925082269419026" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 226px; CURSOR: hand; HEIGHT: 320px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhN4ls2xAm_Mx0E7VHBou8FwUUG-wH5dW2IqIn6Uj9cyodDx4eBpBUdIz9UTAtLOv12e8CAWkKReWdxBWggTxdHvbVsT1KJdIvFWCf-ZnPiJEyGqpDw4U-31B_1cty8wm5w_nKgfooJqNoJ/s320/5055420_thw.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">كان ذلك اليوم الاول بعد عودتى من برد الغربة ، كنت أسير فى الشوراع بلا هدف، أشعر وكأننى طفل انتكس بعد أن بلغ الفطام فعاد متلصصاً يتحسس ثدى أمه وهى نائمة ، صعدت إلى حافلة الركاب المارة بشارع كورنبيش النيل ، رأيتها جالسة فى المقعد وحيدة ، جلست بجوارها ، شاهدت أطراف أناملها تحاول مسح دموعاً تتسرب من عينيها ، عندما زاد جريان الدمع ، أخرجت نظارة سوداء غطت بها نصف وجهها ، ومع ذلك تزايدت قطرات الدموع وتزاحمت على خدها أكثر فأكثر ، أخرجت لها حزمة مناديل ورقية كانت فى حيبى ، وضعتها فى السنتيمترات التى تفصل بين ساقينا ، امتدت يدها الى الحزمة بعد تردد لكنها جذبت منها المنديل تلو الآخر ، التقطت بيدى المنديل الآخير وكتبت عليه سؤالا ، قرأت مافيه ثم أدارته وكتبت على ظهره : أتريد أن تشترى أسرار إمرأة ببضعة مناديل؟!!<br />عندما توقفت الحافلة نهضتْ لتنزل فى محطتها ، التهمنى عبق مرورها عندما اقتربت منى ، ترددت قليلا ثم نهضت واقفا بلا وعى خلفها وأنا مجذوب بسحابتها السحرية التى أطفأت عقلى وأشعلت النار فى كل مستقبلاتى .<br />سرت وراءها ثم توقفت عندما توقفت مستقرة أمام السياج الحديدى للنهر ، تسمرت على اليمين بجوارها على بعد خطوتين منها ، لاحظت أن دموعها مازالت تتساقط ، انصرفت وعدت بعد لحظات وبيدي حزمة مناديل أخرى وضعتها على مسند السياج بجوارها ، كانت قدمي تتحركان ناحيتها بلا وعي كلما تقاطرت دموعها غزيرة على وجنتيها ، أثناء ذلك كانت تنظر لصفحة الماء وأنا استمع لتأوهاتها المكتومة ونواحها المحرم .. تذكرت اسطورة عروس النيل..<br />أصبحت بجورها تماما عندما لم يبقى سوى منديل واحد ، أخذت القلم من جيبى ، كتبت على المنديل الأخير : ماذا تريد منى؟<br />قلت لها بعد أن قرأت : لا اعرف ، و لا أريد أن اعرف سر بكاءك ، و لا أريد مطاردتك ، ولن اعرض عليك مساعدتى ، فقط دعينى كما أنا ..<br />كنت أغوص فى شعور لم يحدث لى من قبل ، شىء غامض وممتع ورائحة جاذبة لا استطيع تمييزها ولم اعرف لهامصدراً ، لكنها كانت تتزايد كلما اقتربت منها.<br />توقفت دموعها و جفت تماما ، فتحت حقيبة يدها ، بحثت فى محتوياتها مستخرجة علبة سجائرها ، أخرجت سيجارة اشعلتها ثم سجبت منها دخانا نفثته صانعة سحابة كللت وجهها ، تلفتت حولها لكنها لم تجدنى ولم تجد كومة المناديل المبللة بدموعها.</div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-57215623373143657812009-06-16T06:33:00.000-07:002009-09-11T01:19:07.821-07:00لص المناديل المبللة<div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTTdJCu25UOlp9Wk7L6pfexD4a2DpJH1tVkO3iL4EGqH9emZopxRl7wmPr7jXWth7vAa2VByrePLRWef4XHCpOpsE6upsX8i5m1oOC_ntRg6ZyiZE8epnQc1Rlyp9vQUwjbBGxVmfxyVrS/s1600-h/5055420_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5347924523424098834" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 226px; CURSOR: hand; HEIGHT: 320px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTTdJCu25UOlp9Wk7L6pfexD4a2DpJH1tVkO3iL4EGqH9emZopxRl7wmPr7jXWth7vAa2VByrePLRWef4XHCpOpsE6upsX8i5m1oOC_ntRg6ZyiZE8epnQc1Rlyp9vQUwjbBGxVmfxyVrS/s320/5055420_thw.jpg" border="0" /></a><br />
<br /><div dir="rtl" align="right">كان ذلك اليوم الاول بعد عودتى من برد الغربة ، كنت أسير فى الشوراع بلا هدف، أشعر وكأننى طفل انتكس بعد أن بلغ الفطام فعاد متلصصاً يتحسس ثدى أمه وهى نائمة ، صعدت إلى حافلة الركاب المارة بشارع كورنبيش النيل ، رأيتها جالسة فى المقعد وحيدة ، جلست بجوارها ، شاهدت أطراف أناملها تحاول مسح دموعاً تتسرب من عينيها ، عندما زاد جريان الدمع ، أخرجت نظارة سوداء غطت بها نصف وجهها ، ومع ذلك تزايدت قطرات الدموع وتزاحمت على خدها أكثر فأكثر ، أخرجت لها حزمة مناديل ورقية كانت فى حيبى ، وضعتها فى السنتيمترات التى تفصل بين ساقينا ، امتدت يدها الى الحزمة بعد تردد لكنها جذبت منها المنديل تلو الآخر ، التقطت بيدى المنديل الآخير وكتبت عليه سؤالا ، قرأت مافيه ثم أدارته وكتبت على ظهره : أتريد أن تشترى أسرار إمرأة ببضعة مناديل؟!!<br />عندما توقفت الحافلة نهضتْ لتنزل فى محطتها ، التهمنى عبق مرورها عندما اقتربت منى ، ترددت قليلا ثم نهضت واقفا بلا وعى خلفها وأنا مجذوب بسحابتها السحرية التى أطفأت عقلى وأشعلت النار فى كل مستقبلاتى .<br />سرت وراءها ثم توقفت عندما توقفت مستقرة أمام السياج الحديدى للنهر ، تسمرت على اليمين بجوارها على بعد خطوتين منها ، لاحظت أن دموعها مازالت تتساقط ، انصرفت وعدت بعد لحظات وبيدي حزمة مناديل أخرى وضعتها على مسند السياج بجوارها ، كانت قدمي تتحركان ناحيتها بلا وعي كلما تقاطرت دموعها غزيرة على وجنتيها ، أثناء ذلك كانت تنظر لصفحة الماء وأنا استمع لتأوهاتها المكتومة ونواحها المحرم .. تذكرت اسطورة عروس النيل..<br />أصبحت بجورها تماما عندما لم يبقى سوى منديل واحد ، أخذت القلم من جيبى ، كتبت على المنديل الأخير : ماذا تريد منى؟<br />قلت لها بعد أن قرأت : لا اعرف ، و لا أريد أن اعرف سر بكاءك ، و لا أريد مطاردتك ، ولن اعرض عليك مساعدتى ، فقط دعينى كما أنا ..<br />كنت أغوص فى شعور لم يحدث لى من قبل ، شىء غامض وممتع ورائحة جاذبة لا استطيع تمييزها ولم اعرف لهامصدراً ، لكنها كانت تتزايد كلما اقتربت منها.<br />توقفت دموعها و جفت تماما ، فتحت حقيبة يدها ، بحثت فى محتوياتها مستخرجة علبة سجائرها ، أخرجت سيجارة اشعلتها ثم سجبت منها دخانا نفثته صانعة سحابة كللت وجهها ، تلفتت حولها لكنها لم تجدنى ولم تجد كومة المناديل المبللة بدموعها.</div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-50670696763369270922009-06-04T07:31:00.000-07:002009-06-04T07:43:56.104-07:00حديث المدينة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIMRr5DdmX8iKWLDblqL7bHajaitNTalbuqLEUE-P1hKcbE8AnI4NzliFVwUsatDfJBk8qONDRAGsOFVufRe2OtEBI7y5H5VEC1EIgCrJ0VKZcVJziu8wWVy3B3vfH8BHqMMrKE3pufAum/s1600-h/2908345377_8d0fca47d9_m.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5343480949645506754" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 240px; CURSOR: hand; HEIGHT: 171px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIMRr5DdmX8iKWLDblqL7bHajaitNTalbuqLEUE-P1hKcbE8AnI4NzliFVwUsatDfJBk8qONDRAGsOFVufRe2OtEBI7y5H5VEC1EIgCrJ0VKZcVJziu8wWVy3B3vfH8BHqMMrKE3pufAum/s320/2908345377_8d0fca47d9_m.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">المدينة مازالت صامتة لاتريد أن تتكلم ..الشوارع خرساء لا تريد أن تقول شيئا على الاطلاق . جدران البنايات لم يكتب عليها بعد اى كلمات ، لا تصدر روائح البشر من نوافذها مطلقاً ، لم أستمع بعد لصوت طفل أو نشيش قلى و لا أحد يطرق على أى شىء ، تسمرت تحت الشرفات لكنى لم أستقبل على وجهى رزاذات ماء الغسيل ولم أستطع تخيل أى إمرأة بسيقان وأذرع عارية ورداء شفاف .. الأشجار تقف على جوانب الطريق مجبرة بشعر مصفف بطريقة لا تروقنى ، الحدائق والأجام مرسومة تماماً ، افتعلها صانع لم يستمع يوماً لأى ألحان غجرية ، تسكعت كثيراً فى دروب المدينة كعفريت المقابر الهارب من الحياة ، العاشق لألوان الموت المرسومة على الأسفلت ، الشمس تأتى متثاقلة عادة ومجبرة دائماً ، لكنها لا تسطع ، تفر مسرعة من سماء المدينة إلى سموات مدن أخرى ، حتى انها لا تنتظر القمر الذى يأتى أو لايأتى ، جلست على الرصيف ، لم تمر من امامى سيارات تحمل بشراً أو دواباً و لم يمر بائع ينادى على بضاعة.<br />وقر رقيق لم اشعر به فى البداية ، لكنى شعرت به بعد أن تكرر على أكتافى ، كانت هى ، بمفردها جاءت من الضجيج بقميصها الأبيض المتعرق ورائحة انوثتها المثيرة وشعرها الأحمر الكثيف ووجها النمشى ، حقيبتها بجوارها يختبىء بعضها خلف ساقيها الساقطتين من تنورة زرقاء قصيرة فى حذاء بكعوب مدببة ،<br />جلست بجوارى على الرصيف وضعت حقيبتها بينى وبينها ، سقط رزاذ الغسيل على وجهى ، مر بائع البطاطا والذرة ، صراخ طفل وضجيجه بدأ يتعالى ، ،تحركت أمامى سيارة تحمل شباباً طائشاً يتصايح ، تسربت إلىأ نفى بسرعة روائح الطهى ، تعانقت سحابات كانت غائبة عن لوحة السماء ، للمرة الأولى أرى الشمس والقمر فى أفق واحد .<br />نظرت حولى ، وجدتها ملتصقة بى تماماً تكمل بجانبها الأيمن فراغ جانبى الأيسر ، لم أهتم أين و لماذا أزاحت حقيبتها</div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-35879408858777937292009-05-21T18:49:00.000-07:002009-05-22T09:11:55.439-07:00صابر و راضى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiP-iAg1PPe1Q_LFrEcagEI6fvvkujt2hX9QhIpTPWsu2Wz2NR9oEbwwNULDWjkWOSysFw6JlRBkroBFHIHOF0GSMKIJ9fY__efL-0wY24gPwifhplzRtwwSJ92_Zwt903OaiCInfEh-1VL/s1600-h/2196967633_7690e14c7b.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5338469824050127490" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 225px; CURSOR: hand; HEIGHT: 320px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiP-iAg1PPe1Q_LFrEcagEI6fvvkujt2hX9QhIpTPWsu2Wz2NR9oEbwwNULDWjkWOSysFw6JlRBkroBFHIHOF0GSMKIJ9fY__efL-0wY24gPwifhplzRtwwSJ92_Zwt903OaiCInfEh-1VL/s320/2196967633_7690e14c7b.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">قرية باردة و البحر فيها دائماً هو السيد الغضوب . تقف على حوافه بيوت الصيادين متردية مرتعشة و مستسلمة ، توارثوا اسطورة " البحر سيرضي عنهم و سيلقي اليهم كنزا ذات يوم" ، مات اجدادهم دون ذلك ولم تتحقق الاسطورة ، ظل ايمانهم بها يتجدد و يقوي من جيل الي جيل الي ان جاءت تلك الليلة الباردة بعد ان خلفت وراءها نهارا بائسا , اجتمع صابر واهله حول النار , ارسوا فوقها القدر الوحيد لديهم والقوا فيه قطع اللحم ! قال لزوجته بعد ان شبع انفه من البخار المتصاعد من القدر "لا يوجد احلي من رائحة اللحم المسلوق في ليالي الشتاء الباردة".ثم رفع يديه للسماء داعيا لمن نفحه الفخذة الضأن التى صارت قطعاُ تتقلب فى النار<br />- عفي الله عن اصحاب القافلة وابقي واكثر من امثالهم ...<br />لم يرضى ذلك الزوجة التى كانت صابرة قبل ان تصبح مؤخراً ناقمة ، أعيتها الحيلة لتدبر أمور الحياة ، قالت "طبعا ! ما بقي امثالهم الا ليساعدوكم علي التسو ل ... يارجل اتذكر اخر مرة زارنا فيها اللحم قبل هذه ؟!<br />زوجة الصياد الحزينة هذه قبلته زوجاً مجبرة وآملة ، عندما جاءت من الريف هاربة من مرارة الصبر سقطت فى ملوحة الفقر .<br />كان الرجل يتعلل دائماً أمامها مثل بقية أهل القرية<br />- ما حيلتي؟ لم تمر قوافل منذ شهور!<br />- تعني انك لم تجد من يتصدق عليك منذ شهور! ،و الله لو كان الامر بيدي لتركت هذه البلد و بحثت عن بلد اخر ، مالذي يبقيكم هاهنا...؟! لا بحر يجود .. ولا ارض و لا سماء ..مالذى يبقيكم !!<br />- الكنز ، قريبا جدا سنصبح اثرياء كل النبؤات تؤكد ان الآوان قد اقترب<br />- اف<br />- تقولين هذا لانك لست من اهل هذه البلدة<br />- كان يوما أسود<br />- ماذا تقصدين؟<br />- اليوم الوحيد الذي خرجت فيه من قرية الصيادين لتزورنا<br />- (متظاهرا بالندم ) نعم , كان يجب ان اتزوج ابنة صياد ، لكن ... النصيب غلاب !<br />اومأت مستنكرة .<br />- نعم انه النصيب الغلاب.<br /><br />وضعت في فمه قطعة كبيرة من اللحم , عله يصمت .... ناموا بعد ان استقر اللحم والمرق في بطونهم التي لم تعتد الا الخواء والجوع ، اتفقت معه وهى تحل جدائل شعرها المرهق علي أن يذهب بكرة الي البحر مع أول شعاع ليصطاد ويبع ويكسب قوته كالرجال و هددته بأنها ستذهب للصيد إن هو لم يفعل ، لم يستيقظوا حتي انتصف النهار، أيقظتهم أشعة الشمس المتسربة من شقوق اسقف وجدران المسكن.<br />اعدت له الشاي ، ثم وضعت شبكته علي عاتقه<br />- اذهب...... فتح الله عليك<br />في منتصف الطريق بين المساكن والخليج التقي براضى و آخرين عائدين من الصيد ، تبادلو التحيه.<br />قال راضى<br />- انتصف النهار يا صابر! هل تنوي الصيد في منتصف النهار؟!!<br />( بهدؤ واثق) نعم<br />- وفقك الله ورزقك من حيث لا تحتسب!<br />مضي في طريقه حتي بلغ مجمع الخلجان ، احتفظ بسرواله و تحلل من بقية اسماله المهلهلة ، القاها بجوار حطام قارب صغير . بسط شباكه وراح يذرع الشاطيء حالما ، ولي ادباره للبحر ونظر إلي شرق الجنوب حيث طريق القوافل ، ترك شباكه مبسوطة و راح يخطو متسللا نحو الطريق ، اعتدل في مشيته عندما علم انه لا يتسلل إلا من نفسه التي تلومه ، راح ولم يقابل اي قافلة ، تمني لو كان قد عاد بمثل ما عاد في اليوم السابق فيريح نفسه وينقلب إلي أهله مسرورا ، لكنه عاد إلي البحر يسابق قرص الشمس ، لملم أطراف شباكه ، جذبها لكنها لم تنجذب ، تاكد له انه لن يفلح بمفرده . ربط اطرافها في قائم المرسي القديم وهرع الي البلدة يطلب العون . هب راضى لنجدته ، ذهبوا وبيدهم مشاعل شقوا بها الظلام في اتجاه الخليج . انطفات المشاعل واختفى راضى ، عاد صابر الي اهله بلا شبكة ولا صيد ، يحمل علي وجهه ذهول و تسأولات أثارت تسأولات<br />- أين جلبابك وشبكتك يا صابر؟<br />توعدها بعينيه ، لو سالت مرة اخري .......<br />قبع وحيدا ً في ركن من المسكن ، استند الي الحائط ينظر الي الباب ، قضى الليل يغفو ثم يصحو حتى استقبل شروق الشمس بلهفة الهارب من الاسر ، وجد اهل البلد مجتمعين عند الخليج ، صدم أذنيه نشيج مختلط بهدر البحر و عبارات العجب ونظرات الاتهام ..و أسئلة كثيرة لا اجابة لها<br />- اين راضى ؟<br />- هل خطفه البحر؟<br />- ولماذا لم يخطف صابر ايضا؟<br />لم تكن لديه اجابة ولا تتمة لقصة ، كل ما كان يذكره ان البحراختطفه بين الغروب والعشي ، لا يستطيع تذكر كل ما حدث ، كان يشعر برعدة كلما حاول أن يتذكر " انها يد سوداء امتدت من جوف الظلام وابتلعت راضى المسكين"<br />- ماذا اقول للناس؟<br />- وان قلت هل سيصدقونني؟<br />- سيتاكد لهم جنوني<br />عاد الي مسكنه ، القي جسده المنهك للنوم ، التهمه حلم جمعه براضى ، قال له مقهقهاً<br />- هل تظن ان البحر خطفنى حقا ؟ ثم قال<br />- اخشي أنك و أهل القرية واهمين ، تظنون انى غريق في اعماق البحار؟! ... لقد ذهبت ياسيدى مندوب عن اهل البلد ، أتفاوض من أجل الكنز<br />صحا من نومه مضطربا ، دنت اليه يد في الظلام ، ازداد اضطرابا ، ارتعد ثم اكتشف انها يد زوحته الممدودة بالماء ، جلس راجفا ممسكا ذراعها و الكوب يقذف مافيه من أثر الرعدة. </div><div dir="rtl" align="right">- مازلت لاتريد ان تجيبني ؟ اين جلبابك وشبكتك؟ ماذا حدث لك ولصاحبك ؟ أين ذهب ؟<br />قال بضمير مستريح مستعيداً نبرة صوته الواثقة بعد ان تنهد زافرا توتره و إضطرابه<br />- راضى ذهب مندوباً عنا جميعاً ...عن كل أهل البلد...يتفاوض من أجل الكنز</div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-83300153277243968232009-05-20T04:58:00.000-07:002009-05-21T19:24:32.663-07:00الفراشة الإسبانية<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPd8MLdidUPACnQZ02f2wPpElcz3RxNZfQ8w0SnrflfFjzHIYp7Mqyxuz-X5zQ9UClUGrYZeBSt38fDCfuHB1sPBMja0lqEj4mBHmMIB9ujJTOKD8BGj2nApfXqYfdUmn2ZFExPqgRYmkw/s1600-h/yahoo113.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5338468463216141650" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 153px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPd8MLdidUPACnQZ02f2wPpElcz3RxNZfQ8w0SnrflfFjzHIYp7Mqyxuz-X5zQ9UClUGrYZeBSt38fDCfuHB1sPBMja0lqEj4mBHmMIB9ujJTOKD8BGj2nApfXqYfdUmn2ZFExPqgRYmkw/s200/yahoo113.jpg" border="0" /></a><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjSK7_YmFkSJL0eGlZZJ96Hj_wMqpf9bnpYKT-LWxwqs0uSaF4uWASdmo3ZhNQoXJeg1tDNfsp_y5FtY-QJSZ0ZcEc7x-rQq4V3UmklAfcBW6PScuh8K3T_mWehkJl2WQGHTVHQxZOw30k/s1600-h/spaceball.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5338465335852254882" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 1px; CURSOR: hand; HEIGHT: 1px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjSK7_YmFkSJL0eGlZZJ96Hj_wMqpf9bnpYKT-LWxwqs0uSaF4uWASdmo3ZhNQoXJeg1tDNfsp_y5FtY-QJSZ0ZcEc7x-rQq4V3UmklAfcBW6PScuh8K3T_mWehkJl2WQGHTVHQxZOw30k/s200/spaceball.bmp" border="0" /></a><br /><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjn7xMT295ecXxE0SBQsuQqHVN9wqY6FFCFmqAFmdzgOE9DcUx03KbhbET9xNyFu4YjgfEmXWV1d-mO6xuCOX70Z-FdaIoIJVNBfY69CPywe5lpJS16i3CYLFxB3ENtV6GKtCdcCXi6kdV2/s1600-h/2499324742_f474aa796d.jpg"></a><br /><br /><br /><div dir="rtl" align="right">عرفتها منذ عامين ، كانت عائدة تواً من الغربة ، مطلقة ، قالت لى أنها متخصصة فى طب النفس ، حتى جاءها هذا الرجل الذى كان يعانى من الصحة المفرطة ،<br />فنى التكييف والتبريد ...ثورمهتاج ...ضاجع كل إمرأة ربطته بها صلة أوعلاقة ، إستجاب لكل تحرشات عميلاته عندما كان يذهب لزيارتهن لأداء عمله أو للصيانة الدورية التى كان بارعا فيها ، أصبح تليفونة لايتوقف عن الدق ، ينتقل من بيت إلى بيت عندما كان يستقبل إستدعاءات عاجلة من نسوة فى حاجة ماسة لصيانة ، أصبح خبيراً يعرف العيب من الصوت ، تحرر من كل أدواته واكتفى بأداة واحدة ظن انها كافية لحل جميع المشاكل وعمل كل الصيانات اللازمة.<br />قرر أن يتوقف فجأة و قرر ان يحبس الثور فى منفى بعيد ، لم يكن ذلك سهلاً كما ظن فى البداية ، تحولت ليالية الى كوابيس ، جافاه مرقده و عز عليه النوم حتى وصف له صديق عنوان عيادتها.<br /><br />وقعت عليه الكشف بعد أن استمعت إليه ، دونت كل شىء مختبئة خلف المعطف الأبيض والعطرالخلاب والنظارة الشفاقة ، أعادت الكشف مرة إخرى بعد أن نزعت القفازات البلاستيكية من يديها ، تحسست صدره ولكن بأنامل الأنثى ... إرتبكت عندما تقاطرت نظراته لها ، أحتمت بمكتبها و تظاهرت بتدوين ما لا تعرف ، حاولت اخفاء الداخل خلف رداء الجد وعدسات الاكتراث.<br /><br />داهمتها النملة فى فراش الليل ، و لم تكتف بلدغ أناملها التى تحسست جسده نهاراً ، بل إخترقت جلدها ، واصلت فتوحاتها النافذة بنجاح حتى اقتربت ملامسةً جدار البركان الخامد فيها الذى كانت تحوم فوقه فراشة مسكينة تبحث عن حريق<br /><br />قالت لى أنها طلبت الطلاق من زوجها الأمريكى الذى أسلم من أجلها والذى حمد الله أن الاسلام يبيح الطلاق..والذى أصبح هادئا وعاديا قبل أن تهدأ الفراشة الأسبانية كما كان يناديها .<br /><br />مر ربيع قاس ، وصيف مهيج لكنها عادت أخيراً عندما عاد الشتاء ، توقفت ثم إستدارت برأسها المختبىء خلف شعر منسدل متكسر خاشع ، ظهر بياض وجهها الممتقع المضطرب ، جاست بعينيها فى النوافذ الواطئة وهى تسابق الشمس المطرودة بظلمة الليل الذى بدا فى تثبيت أوتاد خيمته فوق الشارع النحيل المرصوف بحجارة سوداء والمحاصر ببنايات قديمة متهالكة تآكلت على جدرانها كل الحضارات وإختبأ ماضيها خلف سديم الزمن المحترق، تخطو مستعبدةٍ ولكنها تتذكر كيف إنتقلت من" أورانج كاونتى" إلى " درب الشنف" ومن من إستاذ فى جامعة هارفارد إلى فنى تكييف لكن الفراشة الأسبانية سيطرت على بركانها بعد ليلة مضى عليها شهور قضتها فى أحضانه فى بيت قديم هنا أو هناك فى منتصف الشارع أو فى آخره فى منزل يحمل رقم سبعين ، قتلها الندم من قبل ، أبعدت نفسها عن هذا الثور ، عاشت بعيدة عنه بقوة المنع التى تفرزها طاقة الندم ، حتى ورقة الزواج لم تحصل لها على أى اى صكوك تغفربها لنفسها ما اقترفته فى حق المدنية والثراء أمام الفقر والجهل ، لكنها اليوم مندفعة إليه مرة أخرى ...إلى الثور بقوة أجنحتها المهتاجة وجسدها الذى لم يعرف أن فى العالم رجالا إلا ليلة واحدة.<br />واصلت توغلها فى الشارع غير عابئة لصوت مشمئز خفت بداخلها ولا لعيون النسوة المتربعة فوق عتبات المنازل تأكدت من رقم المنزل المدون فى قصاصة الورق التى استخرجتها من جيب معطفها ، نظرت لأرقام تماهت فى الحوائط على ضوء أعمدة مصابيحها كابية ، اقتربت من إمرأة تشابه عليها تكاد تذكرها ، سألتها عن المنزل رقم سبعين وعن ساكنه ، بكت المراة المتشحة بالسواد ثم قالت : هو بخير ولابد أنه مستريحُ الآن...</div></div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-6465512418869447722009-05-16T04:33:00.000-07:002009-05-16T07:38:55.572-07:00بيكيا........<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-7H_6pNSOwYGJxBPaTsWWJF_BjCk_hssviTTkhKn5woopEd_EazzATdbxeaSzjMwF6SpQVAGVDJRLQ1uRwBY1rlIv-B-uFVdSHfsjL09TP8vTMfPw9fdo4IkgcDL595GnAjms9ZGCCzBo/s1600-h/3507256715_d9e15783f1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5336402244112471378" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 109px; CURSOR: hand; HEIGHT: 200px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-7H_6pNSOwYGJxBPaTsWWJF_BjCk_hssviTTkhKn5woopEd_EazzATdbxeaSzjMwF6SpQVAGVDJRLQ1uRwBY1rlIv-B-uFVdSHfsjL09TP8vTMfPw9fdo4IkgcDL595GnAjms9ZGCCzBo/s200/3507256715_d9e15783f1.jpg" border="0" /></a><br /><div>عاشقُ ضاع حبى ، أصبحت معدما ، و ماذا للعاشق بعد أن يضيع الحبً !<br />هناك على حائطى كنت أضع قرص الشمس فى مكان الساعة ، شروه فى المزاد ، لابد أنه الآن معلق على حائطٍ فى المنزل البعيد عند الرجل الغريب.<br />لماذا لم يتركوا لى إلا دولاب ملىء بالذكريات ؟! .. أ لاستخرج منه هدايا الحب الساذجة المنقوعة فى خلطة من عطور العشق و دموع الفراق؟!<br />ألايعرفون أنى اخشى فتح هذا الدولاب بالذات ؟ ! ،</div><br /><div>هذا الدولاب يعتقلنى و يعيد قرص الشمس للحائط ثم يخفيه فى لحظة ليثير جنونى .<br />سأعرضه للبيع مع النافذة التى صيرتها لوحة وعلقتها على الجدار الآخر ، لم تعد بى حاجة لهذه اللوحة النافذة ، بعد أن هجرها البدر وتركها سوداء حالكة.<br />لا حاجة لى أيضا بهذا الحائط البارد الخالى من الشمس ولا بالآخر المتباهى بلوحة مهجورة.<br />سابيع حتى الحوائط و المعتقل المسمى دولاب الذكريات ...سأبيعه بكل محتوياته " الصورة ،العطر، الوشاح ، الخصلة، الدمية، و سلسلة المفاتيح والمناديل الكثيرة المحنطة بعبقها" ....</div><br /><div>الآن لم يعد لى إلا النجوم البخيلة البعيدة ، التى لا ترحل ولا تأت ، والتى أراها كما أرى فصوص الماس فى ديباجات سوداء خلف ألف زجاج وحائل...</div><div>لكن </div><div>هل يمكن لنجمة فى الأعالى أن تقترب من عاشق مفلس ؟</div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-13318423872461905242009-05-10T12:33:00.000-07:002009-05-10T19:07:34.980-07:00العصابة الأمريكية<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiG8D_jwMmYbmyenw-cAg2GkI64YQPbT3xYUpKSGU-LYgIgz31Xw-maJVzK1-o1_bD73BFpi8TP4-DsL5Eye5PQyz3JhyphenhyphendboOcl-0ZXTY4rLkSfSKFAzjD-P4EiZ8cx7KDKJ8Jfu5FyHvDI/s1600-h/6298856_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5334284588599428514" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 320px; CURSOR: hand; HEIGHT: 213px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiG8D_jwMmYbmyenw-cAg2GkI64YQPbT3xYUpKSGU-LYgIgz31Xw-maJVzK1-o1_bD73BFpi8TP4-DsL5Eye5PQyz3JhyphenhyphendboOcl-0ZXTY4rLkSfSKFAzjD-P4EiZ8cx7KDKJ8Jfu5FyHvDI/s320/6298856_thw.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">رشحنى بنفسه للوظيفة لانه يعرفنى فهو إبن البلدة الفقيرة التى أنتمى إليها والمشار إليها فى بطاقة الهوية كمحل لإقامتى ...رحل منها منذ سنوات وعاد إليها إنيقاً ،قال بسيارته الفارهة أنا الأكثر نجاحا والأوفر حظاً ، مشى بخيلاء فوق عيون تعساء البلدة وكنت واحداً منهم ..<br />جلست أمامه بعد عام كامل من العمل تحت إدارته ، إستدعانى ليبلغنى نتيجة التحقيق ، إنشغل باحثا فى أوراق ، تلقى مكالمات وتركنى لبياض سخيف صنعته أضواء كاشفات الفلورسنت المعلقة فى السقف عندما إختلطت بالضوء الآت من النافذة ، كنت متوتراً ، أشعر منذ فترة بأنه لم يعد يتصرف معى بنفس الود الذى كان بيننا ..ضغط أزرار التحكم ،ادارالتكييف الذى دفع فى وجهى زفيراً مختزناً وعطانةً كريهة ، بحث أمامه عن قدح القهوة ،إمتعض عندما إكتشف انها باردة ، عاد للوراء بكرسيه ثم تقدم للامام ،أسند مرفقه الأيسر على المكتب وباشر حك مؤخرة عنقه وشحمة أذنه ،أخرج من درج مكتبه صورة كبيرة . وضعها امامه ، تعمد ان تكون امامى أيضا ، لم افهم و لم أتصور أن ما يغضبه هو ما بالصورة ..<br />أليس هوالذى لعن أمامى البلدة وافكارها البالية ، لم أر متحررا مثله من قبل، لماذا يحاول الآن إتهامى بشىء لم أفعله من أجل صورة مثل هذه ؟<br />عندما أعلنت الشركة عن قيام رحلة لشرم الشيخ إتصل بى وذهبت معه لشراء مايوه لخطيبته التى سترافقه ، لم يستحى من أستطلاع رأيى ، أخرجه من علبته ، بسطه امامى على الزجاج ، القطعة الأولى المخططة والثانية المنقوشة بنجوم ، طلب لنفسه عصابة رأس ، من بين ماعرض عليه لم يختار سوى العلم الامريكى .<br />فى المطار جاءت خطيبته وكانت غاضبة ، أخبرتنا انه سيتخلف عن الرحلة ، كانت وحيدة مثلى بلا رفيق ، حاولت تقديم مساعدتى ، أصبحت رفيقها ، فهى لا تعرف أى من الزملاء . شاركتها كل شىء وانا أظن ان الواجب يقتضى ذلك ، رقصت معى مرتدية المايوة البكينى ، إلتقط لنا الزملاء مئات الصور ، و مع ذلك فهذه الصورة التى وضعها امامى على المكتب ليست الأكثر سخونة ..<br /><br />إلتقط ورقة من الطابعة وقال<br />- قررت الشركة بعد التحقيق الإستغناء عن خدماتك ..أنت بددت الآمانة ..</div><div dir="rtl" align="right">طلب توقيعى على الإستقالة ، إنصرفت وأنا لا إعرف أى أمانة يقصد!! ..لم أصدق أن فقدان جهاز" لاب توب" يمكن أن يؤدى إلى هذا التحقيق ، رفضوا و قالوا أنهم يستندون للمبدأ عندما عرضت عليهم خصم ثمنه من راتبى ، لم تفلح توسلاتى التى لم تنقطع حتى إنصرفت مطرودا ، خرجت من بوابات الشركة ، سرت فى ظلال أسوارها الخارجية وأنا أتذكر الراتب الكبير الذى سأحرم منه والسيارة ، والسائق الذى كان تحت تصرفى ، تسابقت فى رأسى حلول ساذجة لتخرجنى من المأزق ، قدماى لا تريدان أن تحملانى و السور لايريد أن ينتهى ، توقفت وإستدت عليه بظهرى وباطن قدمى ، نفثت حسرتى فى دخان سيجارتى ، إتصلتُ بخطيبته ، طلبتْ منى أن انتظر حيث أنا ، وعدتنى بأنها ستاتى لإنهاء الموقف برمته ، مرت أمامى مسرعة بسيارتها فى إتجاه بوابات الشركة ، أشارت لى مرة أخرى أن أظل حيث أنا ، تأخرتْ ساعة ... تركتُ ظلال السور ، عبرتُ الطريق لشراء سجائر، ذهب ضوء الشمس ببصرى للحظة ، عادت خطيبته مسرعة ، آخر ماسمعته كان نداءً مختلطاً بصراخ إطاراتها الزاحفات كبحاً<br />- حاسب .....</div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-59506513309984018882009-05-06T12:51:00.000-07:002009-05-06T14:36:51.202-07:00قراءة متأخرة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiozyxcitAoVPqICcha57wPulVTsxJG6nR7spLad2n_x9gxWj2nUybQQruxoLCs35dflt2ihdsnZBeIE-Rgjn6xfaPQmXoe-MfGkjgc9pI3WHh0UWYyd5nKAfaCJf4aTCQpVm-YJu72eVrw/s1600-h/5304234_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5332804783965479698" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 233px; CURSOR: hand; HEIGHT: 350px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiozyxcitAoVPqICcha57wPulVTsxJG6nR7spLad2n_x9gxWj2nUybQQruxoLCs35dflt2ihdsnZBeIE-Rgjn6xfaPQmXoe-MfGkjgc9pI3WHh0UWYyd5nKAfaCJf4aTCQpVm-YJu72eVrw/s400/5304234_thw.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">قطعة قماش رائعة تلك التى كانت تحوطنى لم أشعر أنها ذلك الكفن المرعب بل كانت عالم أبيض كاشف يلفنى ..أشياء غريبة جدا كانت تحدث كلما نظرت إلى الناس ، مثلاً :إختفت زوجتى عندما نظرت إليها و حل محلها سطر من كلمات " المعاش ،أرملة ، عريس جديد،"<br />وكذلك إحتفى اخى وتحول إلى " ساتزوح من أرملتك الجميلة ،<br />قال لى أحد الشياطين ستصير بعد ساعة صديقا حميما ً لصرصور الظلام وستتعلم كيف تحترم دودة الخوف<br />إختفت إبنتى الصغيرة وتحولت إلى قطرات دموع و سطراً كاملا "لن أجد الحلوى غدا عندما أعود لأعبث بمكتبك يا أبى"<br />حملونى فى صندوق خشبى... لا يريدون رؤيتى ممدا أم يظنون انهم يستطيعون حجب العالم عن عينى؟ ..لا الصنوق ولا كتل العالم تستطيع أن تحجب شيئا مادمت أرتدى هذا الكفن الرائع ..حملوا صندوقى فى سيارة الإسعاف التى سارت فوق كوبرى إستطعت من فوقه رؤية القاهرة المزدحمة ،رأيت الناس تختفى وتتحول إلى غابة وكتل من كلمات أندمجت وصارت حروفا كبيرة جدا "ن ح ن" ....و على الناحية الإخرى من الكوبرى " أ غ ب ى ا ء"<br />ضحكت جدا ، قطع ضحكاتى طرق على الصندوق من الشيخ المُكتَّرى ليقول كلمة إفتتاح المقبرة .<br />- توقف عن القراءة أيها الشقى لن تجديك القراءة فى رحلتك و لو عدت للحياة فستواجه مصاعب كثيرة ، حاول فى الدقائق القادمة ان تتعلم قراءة أشياء إخرى </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-12133256956848150012009-04-27T21:51:00.000-07:002009-04-28T00:46:04.535-07:00محبرة الليل والمطر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRmC_k4gC4CPESA7KgTcXyZveSjdfK6iqLtCquH7hf9NYfKadY8bHWaWkP-xlFh93VpCGaOyOCoGBPemlHaXTddUg3-P0vmKWorQsdvhHXHpHn1XH13aI_VdwpHHH3naNpWS-EiUTks_h2/s1600-h/2198757735_a2254bc50d_s.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5329601783118655090" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 137px; CURSOR: hand; HEIGHT: 117px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRmC_k4gC4CPESA7KgTcXyZveSjdfK6iqLtCquH7hf9NYfKadY8bHWaWkP-xlFh93VpCGaOyOCoGBPemlHaXTddUg3-P0vmKWorQsdvhHXHpHn1XH13aI_VdwpHHH3naNpWS-EiUTks_h2/s320/2198757735_a2254bc50d_s.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">الليل والمطر والطين صنعوا محبرة ، بللت ريشتى منها ، سطرت قدرى بيدى ، و ليتنى لم افعل ... ليتنى كسرت كل الألوح التى كتبت عليها ، وليتنى ما نظرت للخلف ، و لا ودعت المكان و الشجرة القعيدة ، ومكانى تحتها ... عبرتُ الجدول الذى جرى من قبل بأيامى و الذى لم يسمح لى يوما بالبكاء ، بحثت كثيراً عن الثعبان الذى إختفى وصار طريقا مشيت فوقه بأقدام تتلصص و آذان تسترق السمع باحثة عن الحافلة المترهلة التى حملتنى بعد ذلك على ظهرها أنا و بقرة ستذبح بعد ساعة ، كانت بائسة و تعيسة لكنها صارت سعيدة متفاخرة عندما عرفت انى مذبوح منذ الأزل ، درت لبنا إستقبلته فى محبرتى ، حاولت به كتابة قدر جديد ...قدر أبيض ، قالت البقرة إبحث عن ألواح سوداء ، وعندما كتبت كلماتى عليها لم تنتج حروفاً بيضاء ، إختفى قدرى بين سوادين ، قفزت بمحبرتى من الحافلة ، عدت للجدول ، قذفتها فيه ، تفجرت منه عيون جرت بماء أسود </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-17999813447238244222009-04-23T02:58:00.000-07:002009-04-24T04:11:24.991-07:00صورة من الداخل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyjKCF_bgnEKBKGtGgWdEAgKmekBgJI4175lGkxZMUTTgPdLmsTNRiBzcsBCy22qeujv-6BPgWVXCVbJZPWbyabTgRERUVmZYqFKWx37-QtOOLP2gQe_VvMgu-oVQvfaB4VUlyO8emUA0I/s1600-h/shamoot11.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5328213824566997570" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 156px; CURSOR: hand; HEIGHT: 200px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyjKCF_bgnEKBKGtGgWdEAgKmekBgJI4175lGkxZMUTTgPdLmsTNRiBzcsBCy22qeujv-6BPgWVXCVbJZPWbyabTgRERUVmZYqFKWx37-QtOOLP2gQe_VvMgu-oVQvfaB4VUlyO8emUA0I/s200/shamoot11.jpg" border="0" /></a><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh1ZnOX5kr84aJa8HFbdPoH09_I3s7H4k922Q3w-mWd6efo7PCI-yF0gUpdhTRGEvA063lrpFQNGQUPh1JT5hnuwXCcTZxqxWXv0rXPKzgbWMcqpqqi7jdmnKuv60MPlo9-zH0RhAvmSZ_I/s1600-h/8.jpg"></a><br /><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgf4bIe4p7CzDR45kqjt5Aqs2PwNL3Ru8I3GlyLMcFeUtsv3bvWENso486Yfc95KTtAgYzg4yQzZybd913XXvT1C14lc5YVjSAUewU8hpVNLF3kvXDWPv7-6ptzby45wiaR7jB9LWnzphiq/s1600-h/6a00d8341bf69953ef00e5537aec218833-800wi.jpg"></a><br /><br /><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjqryq9-wHqZeA3PXuYXIztcUsKViz3Tyjis9DvDVejiS7FgzdVAUa1tSn22H0zvreQJNDdVfCZSGx-DQrNWgjYcucsTVhJ74v3Hfrc_ZmkX-Xk4GqRvJDwzdxg9qCnV6cGD3UAsUwwVLb_/s1600-h/album_jones2.jpg"></a><br /><br /><br /><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjS9i3E3gqat_RbqaLQCerqs9dh_RTpmNAknFLNi9Yfo9ewzakM-jSVizzxsu1B7_9zgjP__7IXi9yf3sD2eWSb8IUxIBUYUZ6n1zYcs5kn3odsbCwzeJ6MyCBKaelcq82kyg0ACT7Yowsh/s1600-h/3053011398_0c84a59244.jpg"></a><br /><br /><br /><br /><br /><div dir="rtl" align="right">الصغير جالس على قرافيصه بجلباب بلا سروال ، مستنداً بظهره على حائط الدار المدهون بالطين و التبن ينظر إلى أمه ويديها التى تمروح على وجه أخيه النائم يرضع ثديها .<br />الشيخ مر هابطاً يتعثرفى منحدرات لا وجود لها ، يتوكأ على عصا برية تشبه كثيراً وجهه المنحوت كتجاعيد رسوبية ،غطت الأم ثديها بشالها المنهك ، لكن الشيخ عاد وجلس أمامهم يختلق أسئلة ويجيب عنها ، يضحك على أشياء لا تضحك ، يطارد بعينية الثدى الجميل و يتمنى ان يسقط الشال ... الصغير يطارد جيوب الشيخ الممتلئة دائما بالحلوى والنقود ، والأم تطارد الوقت ، تتمنى أن يؤذن للصلاة فينصرف الشيخ لتكشف عن ثديها و وجه رضيعها وتعود تمروح على وجهه</div></div></div></div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-89982847571286981072009-04-21T18:55:00.000-07:002009-04-21T20:35:23.354-07:00أنا ميت؟<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibeKub7U0-L6bAoY7GYTEhKumTe9QtS0qY_o4BAXNFksYl4VBgWvw_NKmXkrz5_GBiTcwopVlcMQipwKfeaicq48J9ofD5BP_cG3OCeoVzcHl8O8jm5n0rog4VBADvHuS7E5pd8CuTwGLP/s1600-h/85525468.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5327330949816592354" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 150px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibeKub7U0-L6bAoY7GYTEhKumTe9QtS0qY_o4BAXNFksYl4VBgWvw_NKmXkrz5_GBiTcwopVlcMQipwKfeaicq48J9ofD5BP_cG3OCeoVzcHl8O8jm5n0rog4VBADvHuS7E5pd8CuTwGLP/s200/85525468.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">كانت السماء صافية و النجوم فى أحضانها لألىء فى ديباج أسود..السفينة تتحرك بهدوء ...أعشق الهدوء والصمت و السكون .<br />نظرت إليها من مقعدى ، لم أرى سوى تمثال لا يتحرك لإمرأة ترتدى فستان سهرة يبرز منه أكتاف عارية ، يتدلى شعرها للأمام عندما يسكن الهواء ، و يطير معه عندما يتحرك ..قطعت خطوات نحوها ، كانت ماتزال تنظر فى الفراغ الأسود ، جاورتها وإستندت مثلها بمرفقى إلى حائل السفينة، شعرتْ بوجودى أخيراً ، تنهدتْ و قالت :<br />- أرهقنى السفر ..لابد أن أتوقف .<br />كانت تكلم الفراغ ، لم أكن بالنسبة لها سوى مجسم لا ذهنى ، أو كتلة تافهة تحاول أن تشغل حيزا .<br />هبت عاصفة سكونية ، توقف الهواء تماما ، تدلى شعرها مرة أخرى ، عادت ببطء للخلف ، شقت ذيل فستانها ، تحررت من حذائها الأنيق ، تجاوزت الحائل الأول للسفينة وإستعدت للقفز ،حاولت منعها ،أمسكتُ ذراعها ، دفعتنى بغضب و قالت:<br />- لا يمكن لميت أن ينقذ حيا.ً </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-34038815795296476352009-04-20T09:16:00.000-07:002009-04-20T10:30:34.544-07:00الرغبة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBmc-Ovg88IfmqwsF7s7DaGKUwarMfV5nBp02L_zRyLqcMbWn8lS4FcHnO5FF_iopy073_BsCZ7OaQPxBIEpJkcBDltpLi4KUCZNhUa9FtbwtoU8jJhZ_bA1eNAt63z4whn59B4xMbQeUc/s1600-h/375969264_4901b1de19_o.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5326818031546195778" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 134px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBmc-Ovg88IfmqwsF7s7DaGKUwarMfV5nBp02L_zRyLqcMbWn8lS4FcHnO5FF_iopy073_BsCZ7OaQPxBIEpJkcBDltpLi4KUCZNhUa9FtbwtoU8jJhZ_bA1eNAt63z4whn59B4xMbQeUc/s200/375969264_4901b1de19_o.jpg" border="0" /></a><br /><br /><br /><br />ماذا أفعل بعد إ نقضاء ليلة عصيبة ؟ ... انام وأستغرق أم أستقبل يوماً آخر ملىء بالتوتر؟<br />لا سيطرة لى على الليل ولاالنهار لكنى أستطيع الأبحار فى أحضان وسادتى المطيعة التى لا تمانع إن دفعتها بعيدا أو إحتضنتها..لم تعترض يوما.ً<br />لكن أين هى؟... أين سقطت؟... بحثت فى اللحاف المطوى وتحت سريرى ، خرجت من الغرفة ... كيف تختفى الوسادة بهذه البساطة؟َ!!<br />حاولت النوم بدونها لكن يبدوا ان المسألة ليست سهله ، نهضت مرة إخرى أبحث بجدية ..دق جرس التليفون المزعج<br />- أنا .... جارتك مستنياك ..إوعى تتاخر<br />كان صوتها ناعم جدا ،لكنى لا أريد إلا النوم ... عدت للبحث عن وسادتى ومحاولات النوم اليائسة ... أضفت هم الوسادة إلى صندوق أرقى! ألا يكفينى ما يشغلنى ؟!! ..دق التليفون مرة أخرى... نفس الصوت ولكن أكثر لوعة و إستجداء .<br />- إتاخرت ليه؟! يالله بقى .. مستنياك<br />صعدت إليها بملابس النوم ، فتحت الباب مرتدية كل خيوط الفتنة التى تحرق ولا تستر، جلست صامتا على الأريكة ، إنتظرت بشوق حتى تدعونى لمخدعها ،دخلت معها بسرعة ، أغلقت الباب ، خرجت بعد لحظات وفى يدى وسادة .شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-49834584936851764022009-04-19T05:28:00.000-07:002009-04-19T05:51:03.160-07:00القمر وجثة الحمار<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6iMlsp7cp-25m58fmgAihgcn6bwUOd7KDRoYsNvK7fEppvQJ0PVlpvVYfyniH4e7pqKPCE3GWJ5J7nr2kWF-2aSraWRhr1dk-vGqzZRtFDCQGeVtW7Yk0L8b6Ar1XpFKdahTv2AIhuCNg/s1600-h/5080589_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5326383803292545730" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 134px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6iMlsp7cp-25m58fmgAihgcn6bwUOd7KDRoYsNvK7fEppvQJ0PVlpvVYfyniH4e7pqKPCE3GWJ5J7nr2kWF-2aSraWRhr1dk-vGqzZRtFDCQGeVtW7Yk0L8b6Ar1XpFKdahTv2AIhuCNg/s200/5080589_thw.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right">أنام كل ليلة فى صحن الدار ، ظهرى على الأرض وعينى فى السماء ،لا أغفو إلا عندما أرى القمر ، لم يظهر تلك الليلة ، قررت البحث عنه وقررت ألا أنام حتى أراه ..خرجت أتجول على ضفاف الترعة ، ماؤها غورا لكنه الليلة يلامس حوافها .. ظهر القمر أخيرا ، سقط أمامى فى الماء فجأة وإختفى فجأة ..هل غرق ؟ .. القمر لا يغرق ..هكذا علمنا حكيم القرية .<br />هرب المسكين من جثة الحمار الطافية ... القمر وجثة الحمار لا يمكن أن يتجاورا أفهم ذلك جيدا.<br />ألقيت جثة الحمار فى الحفرة البعيدة ،عدت إنتظره لكنه لم يأتى ، تعجب الحكيم من إنتظارى<br />- القمر يا ولدى لا يخاف من جثة الحمار الميت ، القمر لا يخاف إلا من السحاب فقط </div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-84192726665769052912009-04-16T02:38:00.000-07:002009-04-16T04:40:34.901-07:00الكعب الكريستالى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhvuxlWN-NPaS9xvWJRsPJiHVXbGj-o6_GO5olX1i-tQfowxr4fXthgDSYzmxbcVC1jAO73TUEb-bLx_Y9hyphenhyphen61022u6W-LkyG1tE7b4RkXtvaSIrBjbjOm3p5I7cuUm0bO87qQIRbmFOW4_/s1600-h/2712649_thw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5325230709501341586" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 154px; CURSOR: hand; HEIGHT: 200px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhvuxlWN-NPaS9xvWJRsPJiHVXbGj-o6_GO5olX1i-tQfowxr4fXthgDSYzmxbcVC1jAO73TUEb-bLx_Y9hyphenhyphen61022u6W-LkyG1tE7b4RkXtvaSIrBjbjOm3p5I7cuUm0bO87qQIRbmFOW4_/s200/2712649_thw.jpg" border="0" /></a> فى الصباح مرت أمامى ، عبرت بالكعب الكريستالى والخطوات الواثقة ، تلفتُ إلى زملائى بعد أن فاح عطرها:<br />- المديرة الجديدة ؟!!<br /> - معقول؟<br />تمنيت أشياءً تلاشت مع إختفاء عطرها .. فى المساء تعطلت سيارتها بجوار سيارتى فى الكراج ، تقدمت نحوى ، فتحتْ الباب وجلست بجوارى ، سِرتُ بها فى الطريق المظلم ، إقتربت منى ، أمسكت يدى ، ولعقت أصابعى ، توقفت على جانب الطريق ، حاولتُ حل أزرار قميصها ، ساعدتنى … الأزار محكمة كالأقفال ، إنتقلت بها إلى المقاعد الخلفية ، داهمنا طرق شديد على جسم السيارة ، نظرت إلى الخلف بفزع ، رأيت عبر الزجاج رجال بجلابيب مخططة ولحى بيضاء وقبعات ، وجوه متشابهة ، تكاثروا حول السيارة ، تدافعو لفتح الأبواب ، أمسكت بالباب الذى فتحه أحدهم ، بوجه يبتسم لفريستة ، شعرت بخوف وتوتر و رغبة فى التبول ، قاومت بشدة ، أمسكت الباب لكنهم كانوا يتزايدون ، أحاطوا بالسيارة من كل إتجاه ، إختفى العالم من حولى أصبح كله خطوط ووجوه ولحى بيضاء وعيون مفترسة ، تزايدت رغبتى فى التبول فتحو الأبواب ...كل الأبواب ، ذهبت للتبول وعدت مصطدما بعتبات غرفة نومى . <a href="mailto:sherif1969@yahoo.com">sherif1969@yahoo.com</a>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-72402565270539641722009-04-13T12:04:00.000-07:002009-04-13T14:46:18.344-07:00لقاء تليفزيونى مع الكاتب شريف الغرينى<div dir="rtl" align="right"></div><iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dwlCagzlkjWKvzpjpxFvYRJkkRW5V4o0GyY-b2IYEaz6uEatH-JWIKZoSM_5mi1ascBVp_pNPGM4fYgkLTRDg' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-72071313052488329592009-04-13T08:25:00.000-07:002009-04-13T11:31:09.542-07:00دائرة الضباب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgLYfcT6bB6L1sPAJbSg61de-gz-EhNIqpY0DvKkdZDXaE35Ae3EHm3aE3OjtIv2KG9FHT3vpt0fgNFv1I2CocZxSft3SPtCVKtlZ4co9yOCcgfLEweP6QJkyaBQzjqclfqSlZRuJj_SbMi/s1600-h/606572423_a4a0f86fa3_m.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5324204181351667698" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 150px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgLYfcT6bB6L1sPAJbSg61de-gz-EhNIqpY0DvKkdZDXaE35Ae3EHm3aE3OjtIv2KG9FHT3vpt0fgNFv1I2CocZxSft3SPtCVKtlZ4co9yOCcgfLEweP6QJkyaBQzjqclfqSlZRuJj_SbMi/s200/606572423_a4a0f86fa3_m.jpg" border="0" /></a><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhO9c7T__hi35KOO_owKXpS_3HRAObnzwJmwRQeAb8uqlvI1YGlusR72KKOcZ-s_uEkpU8KWrb2aMGQezdoZfyh7pJkj2aOb00_PtxoPF9z9zPL7B2koqwr9neJHAupxHaWAWqCMqFmFjTo/s1600-h/1440421936_edfe828e03_o.jpg"></a><br /><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhXh3BPWvCDaHKcm8KI2TGGGEWE_3xknzjIgRnLtz41gEjA93mAqwCnnWy4V46a-lWE-IkXlIchvGqmXvdLBoeoXVKrJRklVV3hX_ow2yRMHsggxvr4Epv7IiESD8i1Tjg1Du5DYuedytgn/s1600-h/homysweethome001.JPG"></a><br /><br /><br /><div dir="rtl" align="right">صنعتُ دائرة ضبابية على زجاج النافذة فى حافلة المدرسة رأيتك خلالها واقفة تنتظرين بإبتسامة ملكة النهار الجميل ، تابعت صعودك الأنيق وخطواتك المرسومة حتى جلست بجوار زميلتك ..إنتظرتك متلهفاً حتى تنظرى للخلف بطرف عينيك ..لقاء الفيمتو ثانية اليومى .<br />فى الصباح التالى صنعت دائرتى على النافذة وإنتظرتك لتدخليها ، لكنك لم تفعلى ، تحركت الحافلة وعندما توقفت وتوقفنا للنزول وجدتك فى المقاعد الخلفية تضحكين بجواره ، حملت حقيبتى وأحزانى ، سرت مطاطىء الرأس مطرق ، عدت عندما إنتهى اليوم ... بنفس الرأس وبنفس العين التى لاترى إلا مقدمة حذائى وضحكاتك التى كرهتها ، و وجه زميلى الذى كرهته فى لحظة .<br />جلست فى مقعدى ، صنعت دائرة على النافذة ، .شوهتها بسرعة ونظرت بجوارى ، وجدته يضحك<br />- بتحبك إنت ؟!<br />ذهبت إليك ، جلست بجوارك ، تزوجنا بعد سنوات ، سافرت سنوات ، عدت لكنى لم أجد سوى إطار دائرى يحوى صورتك ...مسحت زجاجه... وإنتقلت للنافذة صنعت على ضبابها دائرة أخرى وجدتك تضحكين داخلها و هو بجوارك ...فتحت لك الباب ، لم أجدك.. كان هو الذى يطرق<br />- طلقها.. إحنا بنحب بعض </div></div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-41146815235023935412009-04-11T14:39:00.000-07:002009-04-13T10:22:54.011-07:00ثورة البهلول<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVCIyQecv-dFGSVD7cXRiznln8Ype2WRnPYIuSxpU4Oro4MqzupnqQh3aTgG5-R1Qeyo52O40eiBEKKq5KMGQUTY7Sa6ehxK-orXGkn3UZYBuLFR-ntr9BhwoYZ9wV1MDh303S2c2nhOPe/s1600-h/1440421936_edfe828e03_o.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5324213613177353794" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 150px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVCIyQecv-dFGSVD7cXRiznln8Ype2WRnPYIuSxpU4Oro4MqzupnqQh3aTgG5-R1Qeyo52O40eiBEKKq5KMGQUTY7Sa6ehxK-orXGkn3UZYBuLFR-ntr9BhwoYZ9wV1MDh303S2c2nhOPe/s200/1440421936_edfe828e03_o.jpg" border="0" /></a><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiHiVkNRoNkfvUgCGqeuKWoBlvvaO4Hes5LL4NmNctsDxRAQ3vy9fDUveNauiFurwFZjLp2cq3oXHaXflGV6jHy9AChN-AK8OWLNZ0V3hLQSOy3ZD6knHrPRdSm5WYiY40iEpPpiuzAb_lv/s1600-h/809118300_c19eeb1326_o.jpg"></a><br /><br /><div dir="rtl" align="right">إستيقظ من نومه على الجلبة التى أحدثها حوله عمال النظافة ، رفعوا صندوق القمامة لأعلى ، أمالوه فى الشاحنة الكبيرة ذات الرائحة الكريهة ، سقط مع القمامة متكدساً معها ، إنتظروه ، ظهر بعد دقيقة واقفا على قمة الأكوام يشبه شجرة كريسماس تعلقت بها كل الأوساخ ، هبط من الجانب الآخر وسار فى دروب الحى الضيقة ، يضحك للذباب الذى كان يصاحبه و يرفض فراقه ، نسى الحجارة التى طاردته بالأمس لا يتألم ، ولا يتذكر و لا يخاف إلا من من مجاهيل لا يعرفها أحد ، نباح الكلاب لا يخيفه ولا تروعه الهراوات ، جلس مستندا إلى حائط يختبىء خلف شجرة كافور عجوز ، رآه الصبى الغريب الذى يعمل حديثاً فى البقالة أشفق عليه ، أخرج له قطعة حلوى على صفحة من الورق ،وضعها أمامه ، نظر إليها وإليه ، رفعها إلى أنفه ثم وضعها فى فمة ، إبتلعها بسرعة ، لعق أصابعه و إبتلع الورقة ، نظر حوله ثم نهض ، تحرك نحو البقالة ، تسمر أمامها بعين تتجول حتى إصطدمت بالحلوى على أحد الرفوف ، حاول الدخول ، إعترضه البنك ، حاول دفعه ، حطمه و لم يستسلم لهراوة البقال ، دفعه بعيدا ، أطاح بكل ما يحول بينه وبين الحلوى ... تحطم المحل وهرب البقال والصبى و تجمع أهل الحى . </div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4958178328515058150.post-87294531751436236162009-04-05T13:32:00.000-07:002009-04-13T11:53:19.863-07:00السقوط<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJvJtzrpciOtuAtyHgMFz8e5FhINbD1-A6nLdgQjR_oL7Bz4JxIkefIFlasXdlbxwEOXe-p-XILHtvz_y2RSHScUBRmmIYodwkzLgPf4A7Pi-H64qRi4yrYdSZIRGvyPynXUFKAgRQ2mPv/s1600-h/1427371862_2830ea97de_m.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5324251023273721746" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 150px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJvJtzrpciOtuAtyHgMFz8e5FhINbD1-A6nLdgQjR_oL7Bz4JxIkefIFlasXdlbxwEOXe-p-XILHtvz_y2RSHScUBRmmIYodwkzLgPf4A7Pi-H64qRi4yrYdSZIRGvyPynXUFKAgRQ2mPv/s200/1427371862_2830ea97de_m.jpg" border="0" /></a><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjmH8DN_UsfjI2dux-HquibFCfz8778Ra0NCnvYumkoNMt4CaUjrjgcvq3u8iAAQxMUkIoO27WV3ei3t-691iAJxbkNroyA03Ke1vk-ygf0QwvALnzJ45uT2oPWmAnHHgqZaHnLenI0Qb_R/s1600-h/2151780657_a988910f48_b.jpg"></a><br /><br /><div dir="rtl" align="right">سرت بالدراجة فى الطريق الوعر تقابل إطاراتى صخور صغيرة ،تفاديتها ، وصخور أخرى إصطدمت بها ، إرتعش المقود فى يديى كثيرا وترنحت بالدراجة ، لكن قدمى إستمرت فى الدفع والتبديل، و إستمرت الدراجة فى المسير، غاصت العجلات فى البركة الصغيرة وإبتلت اطراف سروالى وأصابنى رزاز الطين وأصابنى الضيق من لونه الذى غطى حذائى الأبيض لكنى تناسيت مستمراً فى التبديل ، خلع قلبى و صدمنى نفير الحافلة الضخمة القادمة بسرعة من بعيد ، أنحرفت يمينا لأتفاداها ، جرفنى هوائها بعيدا ، لكنى لم أتوقف عن الدفع ، إنتفخت ملابسى وإنتفخت جيوبى لكنى لم أتوقف عن التبديل ، أصبحت امام النفق الضيق ، إنحنيت له من فوق الدراجة عابراً ظلماته تهاجمنى عيون مرعبة تلمع فى الظلام ، ولم يتوقف لمعانها إلا فى نهاية النفق، ودعتها غيرآسف عندما عاد النور ، تحسست جيوبى ، فتشتها كثيراً بحثت عن العنوان ... ضاع العنوان.. توقفت قدمى عن الدفع والتبديل .. سقطت بالدراجة مطروحا على جانب الطريق . </div></div>شريف الغرينيhttp://www.blogger.com/profile/10408401854243201106noreply@blogger.com4