الاثنين، 13 أبريل 2009

دائرة الضباب







صنعتُ دائرة ضبابية على زجاج النافذة فى حافلة المدرسة رأيتك خلالها واقفة تنتظرين بإبتسامة ملكة النهار الجميل ، تابعت صعودك الأنيق وخطواتك المرسومة حتى جلست بجوار زميلتك ..إنتظرتك متلهفاً حتى تنظرى للخلف بطرف عينيك ..لقاء الفيمتو ثانية اليومى .
فى الصباح التالى صنعت دائرتى على النافذة وإنتظرتك لتدخليها ، لكنك لم تفعلى ، تحركت الحافلة وعندما توقفت وتوقفنا للنزول وجدتك فى المقاعد الخلفية تضحكين بجواره ، حملت حقيبتى وأحزانى ، سرت مطاطىء الرأس مطرق ، عدت عندما إنتهى اليوم ... بنفس الرأس وبنفس العين التى لاترى إلا مقدمة حذائى وضحكاتك التى كرهتها ، و وجه زميلى الذى كرهته فى لحظة .
جلست فى مقعدى ، صنعت دائرة على النافذة ، .شوهتها بسرعة ونظرت بجوارى ، وجدته يضحك
- بتحبك إنت ؟!
ذهبت إليك ، جلست بجوارك ، تزوجنا بعد سنوات ، سافرت سنوات ، عدت لكنى لم أجد سوى إطار دائرى يحوى صورتك ...مسحت زجاجه... وإنتقلت للنافذة صنعت على ضبابها دائرة أخرى وجدتك تضحكين داخلها و هو بجوارك ...فتحت لك الباب ، لم أجدك.. كان هو الذى يطرق
- طلقها.. إحنا بنحب بعض