الثلاثاء، 21 أبريل 2009

أنا ميت؟


كانت السماء صافية و النجوم فى أحضانها لألىء فى ديباج أسود..السفينة تتحرك بهدوء ...أعشق الهدوء والصمت و السكون .
نظرت إليها من مقعدى ، لم أرى سوى تمثال لا يتحرك لإمرأة ترتدى فستان سهرة يبرز منه أكتاف عارية ، يتدلى شعرها للأمام عندما يسكن الهواء ، و يطير معه عندما يتحرك ..قطعت خطوات نحوها ، كانت ماتزال تنظر فى الفراغ الأسود ، جاورتها وإستندت مثلها بمرفقى إلى حائل السفينة، شعرتْ بوجودى أخيراً ، تنهدتْ و قالت :
- أرهقنى السفر ..لابد أن أتوقف .
كانت تكلم الفراغ ، لم أكن بالنسبة لها سوى مجسم لا ذهنى ، أو كتلة تافهة تحاول أن تشغل حيزا .
هبت عاصفة سكونية ، توقف الهواء تماما ، تدلى شعرها مرة أخرى ، عادت ببطء للخلف ، شقت ذيل فستانها ، تحررت من حذائها الأنيق ، تجاوزت الحائل الأول للسفينة وإستعدت للقفز ،حاولت منعها ،أمسكتُ ذراعها ، دفعتنى بغضب و قالت:
- لا يمكن لميت أن ينقذ حيا.ً