الأحد، 5 أبريل 2009

السقوط




سرت بالدراجة فى الطريق الوعر تقابل إطاراتى صخور صغيرة ،تفاديتها ، وصخور أخرى إصطدمت بها ، إرتعش المقود فى يديى كثيرا وترنحت بالدراجة ، لكن قدمى إستمرت فى الدفع والتبديل، و إستمرت الدراجة فى المسير، غاصت العجلات فى البركة الصغيرة وإبتلت اطراف سروالى وأصابنى رزاز الطين وأصابنى الضيق من لونه الذى غطى حذائى الأبيض لكنى تناسيت مستمراً فى التبديل ، خلع قلبى و صدمنى نفير الحافلة الضخمة القادمة بسرعة من بعيد ، أنحرفت يمينا لأتفاداها ، جرفنى هوائها بعيدا ، لكنى لم أتوقف عن الدفع ، إنتفخت ملابسى وإنتفخت جيوبى لكنى لم أتوقف عن التبديل ، أصبحت امام النفق الضيق ، إنحنيت له من فوق الدراجة عابراً ظلماته تهاجمنى عيون مرعبة تلمع فى الظلام ، ولم يتوقف لمعانها إلا فى نهاية النفق، ودعتها غيرآسف عندما عاد النور ، تحسست جيوبى ، فتشتها كثيراً بحثت عن العنوان ... ضاع العنوان.. توقفت قدمى عن الدفع والتبديل .. سقطت بالدراجة مطروحا على جانب الطريق .