السبت، 16 مايو 2009

بيكيا........


عاشقُ ضاع حبى ، أصبحت معدما ، و ماذا للعاشق بعد أن يضيع الحبً !
هناك على حائطى كنت أضع قرص الشمس فى مكان الساعة ، شروه فى المزاد ، لابد أنه الآن معلق على حائطٍ فى المنزل البعيد عند الرجل الغريب.
لماذا لم يتركوا لى إلا دولاب ملىء بالذكريات ؟! .. أ لاستخرج منه هدايا الحب الساذجة المنقوعة فى خلطة من عطور العشق و دموع الفراق؟!
ألايعرفون أنى اخشى فتح هذا الدولاب بالذات ؟ ! ،

هذا الدولاب يعتقلنى و يعيد قرص الشمس للحائط ثم يخفيه فى لحظة ليثير جنونى .
سأعرضه للبيع مع النافذة التى صيرتها لوحة وعلقتها على الجدار الآخر ، لم تعد بى حاجة لهذه اللوحة النافذة ، بعد أن هجرها البدر وتركها سوداء حالكة.
لا حاجة لى أيضا بهذا الحائط البارد الخالى من الشمس ولا بالآخر المتباهى بلوحة مهجورة.
سابيع حتى الحوائط و المعتقل المسمى دولاب الذكريات ...سأبيعه بكل محتوياته " الصورة ،العطر، الوشاح ، الخصلة، الدمية، و سلسلة المفاتيح والمناديل الكثيرة المحنطة بعبقها" ....

الآن لم يعد لى إلا النجوم البخيلة البعيدة ، التى لا ترحل ولا تأت ، والتى أراها كما أرى فصوص الماس فى ديباجات سوداء خلف ألف زجاج وحائل...
لكن
هل يمكن لنجمة فى الأعالى أن تقترب من عاشق مفلس ؟